FaceBook Twitter RSS

نبذة عن الاتحاد


منظمة طبية علمية ثقافية إجتماعية وإغاثية غير ربحية وغير سياسية وغير دينية مسجلة في المانيا, تعمل لمصلحة النفع العام وللمزيد من المعلومات يرجى الإطلاع على القانون الاساسي لها من هنا

مواقع صديقة

المتواجدون الان

84 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع

الانتساب للاتحاد

احصائيات الموقع

عدد الزيارات
1628594

لقد ارتفعت معدل الحياة الوسطي لدى السكان بشكل تدريجي في البلدان الصناعية حيث وصل المعدل الوسطي عند النساء إلى 80,6 سنة وفي الرجال إلى 73,3 سنة ,وان معدل الحياة لدى الرجال أقصر من النساء بأسباب متعلقة بالجينات بالإضافة ان الرجال معرضون لعوامل الخطورة أكثر من النساء مثل (الحروب , الرياضات العنيفة , حوادث الطرق ولربما التدخين وتناول الكحول تؤثر في هذا المعدل) ولوحظت في ألمانيا أن نسبة المسنين في المجتمع تزداد مع تقدم الوقت  بالرغم من عدم تزايد السكان المطلق فبينما كانت نسبة الأشخاص الذين كانوا أعمارهم 60 سنة في المجتمع في عام 1990 إلى 20,4% ستصل هذه النسبة إلى 34,9% في عام أل 2030  وستصل إلى أكثر من 50% في منتصف القرن القادم , وتجاوزت عدد الأفراد الذين تجاوزوا ال 100 من عام 1975 إلى سنة ال 2000 إلى 10 أضعاف , وان الفرد البالغ من العمر الآن 30 سنه فإنه من المترقب ان يعيش إلى 95 عاما والذين يولدون اليوم لهم الفرصة بأن يحتفلوا بعيد ميلادهم ال100 , ومنذ عام 1840 إن  معدل الحياة في أوروبا في تصاعد مستمر وبمعدل 3 أشهر كل سنة ولا يوجد حتى اليوم اية دليل في توقيف او تغيير هذا المنحي التصاعدي, وان الطب الحديث لعبت وتلعب دورا هاما للحفاظ على هذا المنحني وان هذه الظاهرة الكبيرة بقيت مستورة او أخفيت قصدا من قبل السياسيين ومخططي الدول والتي أصبحت الأن عضالا على المجتمعات والمؤسسات الصحية في هذه البلدان لزيادة النفقات عليهم وقلة الموارد المالية لهم وبدات الأن في كثير من الدول الأوروبية إعادة التفكير في الموازنات القديمة وغيرت وبالأحرى قلصت  كثيرا من المعايير القديمة والتي تتماشى مع العمر المترقب للأفراد  ان ظاهرة ارتفاع العمر الوسطي في كل دول العالم وخاصة شعوب الدول الصناعية جلبت معه صعوبات إجتماعية وإقتصادية وطبية لدى الحكومات او المجتمعات التي ينتمون اليها

تعاريف

الشيخوخة :مرحلة العمر التي تبدأ فيها الوظائف العقلية والجسدية في التدهور بصورة أكثر وضوحا مما كانت عليه في الفترات السابقة من العمر

المسن: هو من يحتاج إلى الاعتماد على غيره بدرجة أو بأخرى لشؤون حياته اليومية وهم يمثلون حوالي 20% من سكان الدول الصناعية

أسباب تقدم السن : يعود السبب الى زيادة الأعمار بأن الناس أصبحوا أعظم إدراكا الآن مما كانوا عليه في الأزمان السابقة بسبب تقدم الوعي الصحي وسهولة الإتصالات  وأيضا بسبب التقدم الذي أحرزناه في المجال التقني وعلم التغذية والرياضة و الفحوصات الطبية الدورية  وتطور المعالجات الدوائية , بالإضافة الى التطور الإيجابي للطب في عصرنا الحالي ولتحسن الأساليب الجراحية والخبرات وتحسن العناية بعد العمل الجراحي , ولم يعد عامل السن يلعب دورا هاما أثناء تقييم ووضع الإستطباب الجراحي القلبي للمريض المسن , رغم ترافق الآفة القلبية لديه بأمراض أخرى ومن المنتظر أن خطورة العملية الجراحية لديهم أعلى من المرضى الحديثين سنا, والعامل الهام التي تلعب دورا في تحمل المريض للعملية أو تحديد نسبة الوفيات أو الشفاء هو الوضع الصحي للمريض المسن بالذات والتي تختلف ما بين عمره الحقيقي وما بين العمر الحيوي أو البيولوجي الذي يتمتع به المريض

إن الشيخوخة طور حتمي من أطوار حياة الجسم لا يمكن منعه فالزمن يسوق الجسم إلى الشيخوخة سوقاً ويدفعه إليها دفعاً وتجري الحياة والموت جنباً إلى جنب في جسم الإنسان: ملايين الخلايا تموت كل ثانية من الثواني وملايين أخرى من الخلايا تحيا لتعوض الجسم ما قد خسره. حتى إذا جاءت الشيخوخة و امتد به العمر زادت عمليات الموت والهدم على عمليات الحياة والبناء في أنسجته وبذلك تحل الشيخوخة في الجسم. ضعف ثم قوة ثم ضعف وشيبة. وهذا يذكرنا بقول الله عز وجل في سورة الروم / 54:)الله الذي خلقكم من ضعف ثم جعل من بعد ضعفٍ قوة ثم جعل من بعد قوة ضعفاً وشيبة يخلق ما يشاء وهو العليم القدير (.

إن تقدم العمر مسألة مرغوب فيها إذا زادت أمد الشباب لا أمد الشيخوخة لأن إطالة فترة الشيخوخة ستكون كارثة حينما يعجز المسن على خدمة ذاته و الإنفاق على نفسه وسيكون عبئا ثقيلا على أسرته ومجتمعه فلو ان جميع الناس عاشوا حتى المائة من أعمارهم لما استطاع أعضاء المجتمع من الشبان ان ينفقوا على هذا الحمل الثقيل. فقبل ان نحاول إطالة الحياة يجب ان نكشف وسائل لحفظ النشاط العضوي والعقلي حتى اليوم السابق للوفاة  وهذا واجب على الأطباء والمؤسسات الصحية ,ان الإنسان لن يصيبه التعب في البحث عن الخلود ولكنه لن يظفر به لأنه مرتبط بقوانين معينة لتركيبه العضوي ولكنه قد ينجح في تأخير وربما في قلب التقدم الذي يفرضه الزمن الفيزيولوجي ولكن الى حد ما, الا ان الإنسان لن يستطيع بحال ان يتغلب على الموت, فعلى الرغم من التقدم الذي أحرزناه في المجالات المختلفة فإننا لم نتمكن من الوصول الى تغيير جذري على الحياة البشرية

المريض المسن نرى مظاهر الشيخوخة على الغالب على الجهاز الحركي والعظام والجلد والشعر والقدرة على الإنجاب و على شرايين الجسم.حيث تتراجع وظائف المخ تدريجياً وتضعف الذاكرة تدريجياً للأحداث القريبة وتظل قوية للأحداث البعيدة ويفقد الإنسان القدرة على التكيف مع الظروف المحيطة به. ويظهر عدم التناسب في سلوكه واضحاً مع رد الفعل المطلوب والمناسب. ويحدث تغير في عواطفه وفي شخصيته ويدخل في حالة العته الشيخوخي ويعيش في الماضي ويرفض التغيير والتكيف مع الحياة الحديثة. وتتأثر أجهزة الجسم الأخرى والتي تتظاهر بالأمراض العضوية في كل من القلب وجهاز الدوران والكلية والتنفس والبصر والسمع

طول العمر مطلب للإنسان لكنه مشروط بتوفر الصحة والعافية ان الإنسان لا يخاف من تقدم السن او الشيخوخة طالما وهو في صحة جيدة وإنما يخاف من الأمراض الذي تهاجمه في كل مكان, ويتحول جسمه إلى مرعى خصب لكثير من العلل التي ربما تطول إقامتها فيه وقد لا تبرحه, وإن أكثر الأمراض التي تصيبه هو قصور القلب وبعدها السرطانات والأصابات الدماغية وأمراض الجهاز التنفسي والداء السكري , لذلك من الصعب أكتشاف سبب واحد للوفاة عند المسنين

هدف المعالجة الجراحية: تجرى العمليات الجراحية الاعتيادية عند المسنين غالبا في الأحوال الاضطرارية أي أنها جراحة مستعجلة مثل معالجات كسور عنق الفخذ أو الإنسدادات المعوية أو التهاب الزائدة الحاد أو انسداد الأوعية وتجرى العمليات على القلب خاصة إذا عندت على المعالجات الدوائية ويجب التحضير الجيد لها وإن هدف الجراحة غالبا هي تحسين مستوى المعيشة وليست لتطويل العمر, ومع تزايد نسبة عدد المسنين التدريجي ازدادت مشاكلهم بالتالي الأمراض القلبية لديهم ,وبالتالي تطلبت من أجراء العمليات الجراحية المجرية لهم . إن الأمر الهام حين الإقرار في وضع الإستطباب الجراحي للعملية القلبية عند المسن هو المقارنة ما بين نتائج العمل الجراحي مع النتائج في حالة عدم إجرائها من حيث حدوث الوفيات والشفاء.وتحسن مستوى الحياة

إن ارتفاع السن لوحده ليست مضاد إستطباب للتداخل الجراحي كما كانت في ال 35 سنة الماضية إن هدف المعالجة هو إبقاء المريض المسن في محيطه المتعود عليه دون الحاجة إلى غيره مع تأمين حياة معقولة, ورغم أن هذه الأمور ليست من واجبات الطبيب أو الجراح وإنما أمور اجتماعية ومادية, حيث في المجتمع الغربي إن تكاليف إعالة المسنين وخدماتهم غالية, مع تحسين وضع المريض يمكن بشكل غير مباشر التخفيف عن المجتمع وتخفيف النفقات

وفيما يلي سنورد نتائج عمليات جراحة القلب المفتوح للمرضى الذين تجاوزوا ال 70 من العمر مقارنة مع المرضى الإقل سنا في جامعة إيرلنغن الألمانية والبالغة عددعم 5840 مريض .

أجريت دراسة لعدد من المرضى البالغة عددهم 5840 مريض تعرضوا لمداخلة جراحية على القلب باستخدام جهاز القلب الرئوي في مركزنا , وتم مقارنة المرضى الذين تجاوزوا ال 70 عاما مع المرضى الأحدث عمرا دون  ال 70 عاما من حيث تحمل العمل الجراحي ونتائج العملية والإختلاطات التي حدثت ومدة الإقامة, 71%منهم أجريت لديهم عمليات إكليلية وفي 16%  عمليات الدسام الأبهري وفي 11% عمليات مختلفة مثل عمليات الدسام تاجي أو عمليات متعددة . كما هو وارد في الجدول المرافق

النتائج

قورنت النتائج في المجموعتين  حيث تبن ما يلي:

تزداد حدوث القصور الكلوي مع ارتفاع الكرياتينين إلى 3 أضعاف

تزداد حدوث القصور التنفسي إلى الضعف

تزداد الحاجة إلى الكاتيشولامينات إلى الضعفين

تزداد التغيرات النفسية والعصبية إلى الضعف

تزداد حدوث الالتهابات الجراحية إلى الضعف

تزداد حدوث الاضطرابات النظمية

الوفيات: تزداد نسبة الوفيات في المشفى بشكل عام إلى 3 أضعاف أي من 2,3% إلى 6,2% في المسنين وهذه تختلف من عملية إلى أخرى حيث في عمليات الدسام التاجي من 5,5% إلى 25% أي 5 أضعاف وفي عمليات الدسام الأبهري من 3,2% إلى 5,1% أي ضعفين وفي العمليات الأكليلية من 1,2% إلى 4,8% أي 4 أضعاف, أما نسبة الشفاء بعد خمسة سنوات وصلت إلى 75%

Cardiac Surgery for Eldery Patients (Over 70 Year olds) n= 5840

Gruppe A (18 - 70 J.)

Gruppe B Über 70 J.

Pat. n =

4380

1460

NYHA     IV

848  /  %19

331  / %22

Female

976  /  %22

542  /  %37

Mal

3404  /  %78

918  /  %63

Longe cm

169,24  Cm

165,28 Cm

Weight Kg

79,28 Kg

75,01 Kg

Diabetes mellitus

913  /  %20

412  /  %28

Periop Renal failure

268  /  %6

152   /  %10

Post Op HCT

69  /  %1,6

50   /  %3,4

Post OPDialyse

54  /  %1

15  /  %1

Hypertony

2254  /  %51

898  /  %61

Emergency OP

328  /  %7

101  / 7%

Re Op

422  /  %10%

115   /  %8

Antibiose>4 Tage

778  /  %17

317  / %20

Temperature  >38 C ;>2Tage

650  /  %13

242  /  %16

CABG

3361  /  %77

1061  /  %73

CABG + Mammaria

1138  /  %34

154  /  %14

Aortic Valve Replacement

484  /  %11

188  /  %13

Mital valve Replacement

219  /  %5

50  /  %3

CABG+Valve Op

152  /  %3

117  /  %8

CABG Rezidive

256  /  %6

90  /  %6

Valve Rezidive

79  /  %2

13  /  %1

Mitral Valve Rezidive

86  /  %2

8  /  %05

Endocarditis

226  /  %5

41  /  %3

ECZ time

92 Min

95 Min

Post Op Respiration Time.

19,51 h

29 h

HKT Prä Op %

40,19

38,37

HKT Post Op %

36,02

35,06

Early Mortality  <30 day

147  /  %3

92  /  %6

Hospital Stay

14,73 Day

14,61 Day

ICU Stay

2,20 Day

3,23 Day


جدول العوامل المفحوصة لدى المرضى

الأمور التي يجب مراعاتها عند المسن في حالة التداخل الجراحي

1- مرافقة المرض القلبي بأمراض أخرى :

إن نسبة الأمراض المرافقة للآفة القلبية ترتفع فيهم مقارنة مع المرضى  أقل سنا مثل السكري ,أمراض نقص التروية ,أو  أمراض رئوية. تشكل أمراض جهاز الدوران بشكل عام حوالي 25% من الأمراض عند الشعب وتزداد هذه النسبة إلى 50% عند المرضى إلى حد أل 75 عام وما بعد ال75 عاما تصل النسبة إلى 59%الأقل سنا كما نرى في الجدول التالي

المرض المرافق

المرضى فوق أل عام70

المرضى دون أل 70  عام

السكري

ارتفاع التوتر الشرياني

تضيق الشريان السباتي

أضطرابات نظمية

تضيقات الشرايين المحيطية

القصور الكلوي

20%

45%

8%

18%

14%

أكثر

8%

38%

3%

9,7%

2- الوظيفة الرئوية:

إن إمكانية التبادل الغازي والتهوية الرئوية لديهم محدودة بسبب ضعف العضلات الصدرية وبالتالي ضعف الشهيق, ويزداد حجم الرئة بسبب نقص المرونة في القفص الصدري . ويبدو أن هناك شكلا من انتفاخ الرئة يتماشى مع تقدم العمر, يترافق تقدم السن بتغيرات في وظيفة التنفس, فيتناقص تدريجيا كمية الأوكسجين المأخوذ, ويزداد نسبة غاز ثاني أكسيد الكربون الدموي وحجم التهوية والسعة الحياتية بسبب تضيق وتصلب لمعة القصبات الرئوية ونقص عدد حركات التنفس, لذلك تكثر فيهم الأرتشاحات الرئوية بعد العمل الجراحي

3-الوظيفة القلبية:

من الصعب التفريق بين التأثيرات القلبية الوعائية الناجمة عن تقدم العمر مثل ( ضخامة القلب, قلة الاحتياط القلبي, بطئ الدوران القلبي), وبين تلك الناجمة عن المرض, وخاصة العصيدة وفرط التوتر الشرياني, ففي حالة الإجهاد الأقصى لا يستطيع المسن أن يحقق كثيرا من النتاج القلبي.بشكل عام أن الإستقلاب الحيوي في الخلايا تضعف مع تقدم السن أيضا خلايا العضلة القلبية , إن قلة فعالية البروتين كيناز Proteinkinase  تؤدي إلى ضعف انقباض العضلة القلبية, وإن قلة مستقبلات بيتا لديهم تؤدي إلى عدم تكيف سرعة النبض مع الجهد, وإن التصلب الأبهري وعدم مرونتها تلعب بشكل غير مباشر في زيادة حجم الدم في نهاية الإنبساط وبالتالي قلة القذف القلبي, ففي الأفراد الذين ينجون من العصيدة وفرط التوتر ينقص وزن القلب تدريجيا مع تقدم السنين, وتعاني خلايا العضلة القلبية ضمورا خفيفا وتتسمك صمامات الأبهر وتتكلس حلقة التاجي وتتسمك جدار الشرايين وتتضاعف الصفيحة البطانية المرنة, ويتحول النسيج الغروي تحولا زجاجيا. وتزداد حدوث التصلب العصيدي وخاصة في الشرايين ( الكلوية , الدماغية , أو الأكليلية), نتيجة لهذه العوامل السابقة فإن التروية المحيطية تضعف وتزداد سوءا بعد العمل الجراحي في المرضى المسنين

إن المسنين معرضين للخطر أكثر من المرضى حديثو السن في حالة إجراء العمليات الجراحية القلبية باستخدام جهاز القلب الرئوي وعلى سبيل المثال إن صلابة أو تكلس الأبهر الصاعد قد يؤدي إلى تفتتها أو إنثقابها أثناء تركيب جهاز القلب الرئوي أو أثناء وضع الملقط على الأبهر أثناء قطع التروية عن القلب , وقد تتسبب منها صمامات محيطية من جراء تفتت الكلس أو العصيدة من الغشاء البطاني للشرايين وقد تحدث أعراض نقص تروية في الدماغ, الكلية أو في الأمعاء لديهم بسبب الإصابات الوعائية المسبقة

4- جهاز النزف والإرقاء:

إن تماس الدم أثناء العملية الجراحية القلبية بأنابيب جهاز القلب الرئوي أي بأجسام أجنبية تؤدي إلى تحريض AT3  وبالتالي تقل عدد الصفيحات الدموية وبالتالي التعرض للمزيد من النزف وقلة حجم الدم النسبي مع قلة الخضاب عند المسنين

5- الوظيفة الكلوية:

بين العقد الثالث والثامن من العمر يقل جريان الدم في الكليتين بأكثر من 50%, كما يقل عدد الوحدات العاملة ( النفرونات ) مع العمر وتنقص الكبب. إن قلة النفرونات الكلوية وضعف آلية الالدسترون - الرينين تؤديان إلى قلة التصفية الحلولية والترشيح الكلوي وبالتالي الهمود الكلوي, لذلك يجب الإنتباه والحرص على توازن الشوارد والسوائل بشكل دقيق ومتكرر لديهم بعد العمل الجراحي

6- قلة الحساسية وخاصة حس الألم والشعور بالمرض

7- عدم تكيف المريض المسن في الأوساط الجديدة وخاصة جو المستشفى, و العزول الإجتماعي

8- ضمور الدماغ , قلة الحساسية وخاصة حس الألم ومنعكس السعال

الإستنتاجات والإجراءات التي تقلل من خطورة العمل الجراحي

تفادي التداخل الجراحي الإسعافي على الغالب الجراحة عند المسنين هي جراحة  اضطرارية رغم ذلك يستحسن التحضير الجيد للعملية والحصول على تشخيص أكيد لأن التداخلات الإسعافية تترافق بنسبة عالية من الإختلاطات والوفيات قد تصل إلى 16ذ % بينما في التحضير الجيد تصل نسبة الوفيات إلى 7%

الفحص الكامل والدقيق للمريض المسن قبل العملية الجراحية وتحري وظائف الكلية والدوران والتنفس مع الفحوصات الدموية

عرض المريض المسن قبل العمل الجراحي عند الجراح والمخدر والطبيب الداخلي لتقييم المرض ولتحديد الخطورة

المعالجة الدوائية التحضيرية لدعم جهاز القلب والدوران والتنفس

إعطاء السوائل المغذية والحاوية على الشوارد والبروتينات

فحص عوامل التخثر

تحسين وظائف الرئة بتمارين التنفس ولربما إعطاء موسعات القصبات

الحماية من الإنتان بإعطاء المضادات الحيوية الوقائية قبل العملية وأيضا حماية المعدة

أجراء العملية الجراحية الضرورية فقط وإذا أمكن بالطريقة ذات الحد الأدنى من البضع وبأيادي ذات خبرة وبالسرعة الممكنة لتفادي أية اختلاط

المراقبة الكاملة بالمونيتور أثناء العملية وبعدها لكل من جهاز الدوران والقلب ومراقبة الضغط الشرياني والوريدي والإدرار البولي وأيضا قياس التوتر الرئوي والفحوصات المخبرية الدورية لكل من الشوارد والبولة الدموية وخضاب الدم

القيام بالتمارين الرياضية والمشي المبكر بعد العملية

السؤال الذي يطرح هل للشيخوخة علاج؟

اهتم الناس منذ آلاف السنين بالشيخوخة. وبذلوا الكثير من الجهد في البحث عن شفاء أو حتى علاج لها , لينعم او يعيد جانباً من شبابه أو يدفع عجز الشيخوخة.. وكان ذلك جهداً منطقياً نابعاً من غريزة حب الدنيا وطول الأمل  لذلك كان الجهد الذي بذله الناس منذ فجر التاريخ في البحث عن علاج للشيخوخة لا يزال مستمراً حتى اليوم. ولكن تبين أن الجهد كان بدون جدوى وكان الناس في بحثهم عن شفاء من الشيخوخة إنما كانوا يسعون وراء سراب.

المبادىء الأساسية في علاج أمراض المسنين:

يجب على الرجل المتقدم في السن الا يتوقف عن العمل أو يتقاعد لان انعدام النشاط يزيد من فراغ الحياة وان الفراغ أكثر خطورة على الإنسان المتقدم في السن منه على الشباب ولذا يجب إن يخصص إلى الأشخاص الذين بدأت قواهم تنحط بأعمال مناسبة  دون الاستقرار فإذا كانت أيامنا مملوءة بالمغامرات العقلية والروحية فإنها تنزلق بسرعة أقل كثيرا بل إنها قد تعيد إلينا أيام الشباب الزاهرة ويمكن إثارة نشاط الأجهزة بالعمل المتواصل يجعل الأجهزة أكثر قوة ونشاطا وفي حالة أفصل لتأدية واجباتها العديدة  إن الشيخوخة تتأخر إذا احتفظ الإنسان بنشاط جسمه وعقله

ـ الرياضة المناسبة ومحاولة تقليل المدة التي يقضيها الإنسان المسن في الفراش و الصلاة والعبادة هي بحد ذاتها رياضة للجسم وللروح

ـ عدم إعطاء أدوية كثيرة للإنسان المسن للأسباب الآتية:

أ- تناول الأدوية في غير المواعيد بسبب النسيان او خطأ في الجرعات المأخوذة.. وثبت أن 60% من المسنين يقعون في أخطاء في تناول الأدوية

ب - بعض الآثار الجانبية لا يتحملها الجسم في الشيخوخة.

ـ العلاج الغذائي:الإكثار من تناول الفاكهة والخضروات والفيتامينات والتقليل ما أمكن من اللحوم والدهون الحيوانية

رعاية المسنين

ان التعامل مع المسنين تختلف ما بين المجتمعات الغربية والعربية وبالأحرى الإسلامية بسبب إختلاف وطبيعة حياة الأسرة والترابط العائلي والمسؤوليات الصحية والإجتماعية والإقتصادية والمالية بين هذه المجتمعات ونحن نفتخر في مجتمعنا الإسلامي بأن شيوخنا وجدودنا هم كنز للأحفاد والأبناء للإستفادة من خبراتهم على عكس المجتمعات الغربية في الحياة العصرية والمدنية الجديدة حطمت عالم الروح وغيرت الظروف الإجتماعية وفتحت عامل المادة مصراعيها والتي أثرت وانعكست عليها والتي فرضت انفصال الأبناء عن عائلة الوالدين بعد الزواج , وهجرة الأبناء بعيد عن العائلة سعيا وراء العمل او الرزق او الظروف التعليمية وخاصة في المدن وبالتالي حدوث تغيرات أجتماعية على محيط المسنين وحياتهم اليومية والتي تفرض وتجبر العيش الإنفرادي والإعتماد على النفس على المسن  لذلك يحتاج المسنون في مواجهة هذه الضغوط المختلفة إلى دعم أساسي من العائلة, فإذا فقد المسن عائلته والمقربين له فإن على الجهات الأخرى مثل دور المراكز الاجتماعية أن تراعي  الدعم وتعطي الفرصة لتكوين صداقات جديدة مع الأخريين ومع المتطوعين, كما يجب تأمين الدخل الكافي الضروري لهذه المسنين وعملية نقل المسن من منزله إلى مقر الخدمة شيء ضروري وهام وكذلك انتقال القائمين بالخدمة إلى المنزل وتقديم خدمات المنزل والغسيل ووجبات الطعام ويجب إن تصمم مساكنهم بطريقة تمنع الحوادث وتبعث الأمان  مع وسائل سهولة الاتصالات في حالة الضرورة و للحفاظ على اللياقة الصحية والوظيفية لديهم لذلك يجب اتخاذ نظم محددة وبرامج معينة مثل

التغذية

الدعم العائلي والاجتماعي والاقتصادي

التوعية الصحية للمسنين

الخدمات الطبية للمسنين

الدراسات الميدانية في مجال صحة المسنين

الخلاصة:

نرى من هذه الدراسة إن ارتفاع السن لوحده عند المريض القلبي ليست مضاد استطاب للتداخل الجراحي أن إجراء العملية الجراحية القلبية سواء إعادة تروية العضلة القلبية أو تبديل صمام لهذه المجموعة من الناس مجدية ومشجعة وخاصة إذا أجريت العملية الجراحية بأيدي ذات خبرة وبعد التحضير الجيد للعملية وخاصة إذا تمكننا من تفادي التداخلات الإسعافية على الرغم من ارتفاع نسبة الوفيات وكثرة الإختلاطات التي تحدث أثناء أو بعد العملية الجراحية حيث أن 98% منهم يتمكنون من خدمة أنفسهم لوحدهم وبالتالي يتمكنون من البقاء في المحيط المألوف لديهم وبهذا نكون قد حققنا نجاحا لخدمة هذه المجموعة من المرضى , وخدمة المجتمع وبالتالي تخفيف التكاليف المادية اللازمة لخدمة المسنين ومن جهة أخرى يجب على الرجل المتقدم في السن الا يتوقف عن العمل أو يتقاعد لان انعدام النشاط يزيد من فراغ الحياة وان الفراغ أكثر خطورة على الإنسان المتقدم في السن منه على الشباب ولذا يجب إن يخصص إلى الأشخاص الذين بدأت قواهم تنحط بأعمال مناسبة  دون الاستقرار فإذا كانت أيامنا مملوءة بالمغامرات العقلية والروحية فإنها تنزلق بسرعة أقل كثيرا بل إنها قد تعيد إلينا أيام الشباب الزاهرة ويمكن إثارة نشاط الأجهزة بالعمل المتواصل يجعل الأجهزة أكثر قوة ونشاطا وفي حالة أفضل لتأدية واجباتها العديدة  إن الشيخوخة تتأخر إذا احتفظ الإنسان بنشاط جسمه وعقله

المراجع عند المؤلف

عنوان المؤلف :الدكتور فيضي عمر محمود

Dr. Faidi Omar Mahmoud

Consultant Cardiacsurgen

Cardiac Surgery, University Heart Center of Erlangen –Nuremberg

Maximilianplatz 1

91054  Erlangen-Germany

نقلا عن "الوطن" السعودية من عبد الله المغلوث تعليق وإضافة

المسنون في العالم يركضون ويستمتعون، يتبرجون ويتعلمون، لكن أقرانهم في دولنا العربية مريضون وحزينون ومكتئبون، يموتون قبل الموت. لمَ لا نجد سبعينيا يدرس في الجامعة أو يتعلم لغة أخرى؟ لمَ لا نجد كبيرة في السن تصبغ شعرها وتغير تسريحتها بين الحين والآخر؟ لماذا تنطفئ حماسة معظم آبائنا في الستين؟ يقلع كبارنا عن السعادة والفرح مبكرا. يحرمون أنفسهم والآخرين من إمكاناتهم إثر تقوقعهم وانزوائهم.

في الغرب عندما يتقدم الإنسان في السن تظهر عليه ملامح الرفاه والارتياح، فقد تحرر من الكثير من الالتزامات وتفرغ لهواياته وسعادته. في المقابل، يذوي إنساننا عندما يكبر. تصيبه الأمراض الواحد تلو الآخر إثر جلوسه وإحباطه. ينتظر الموت أن يلتقطه في أي لحظة. الإقبال على الحياة يطيل العمر ويسعد الإنسان وينعكس على أدائه وعمله. ألم يقل سيد الخلق عليه الصلاة والسلام: "خير الناس من طال عمره وحسن عمله".فلمَ لا نطيل أعمار آبائنا بإسعادهم وإخراجهم من عزلتهم وقنوطهم، بتدريبهم على تقنيات حديثة وتحفيزهم على خوض غمار تجارب جديدة؟ إن من لا يجيد أصول اللعبة لن يخوضها. فلنعلمهم ونعيد الحياة والحماسة إلى أرواحهم وأطرافهم.

علينا أن نشجع أمهاتنا وآباءنا وأقاربنا على ممارسة ما يحبون..  ويلونوا حياتهم دون أن نطفئهم بعبارات قاسية سرا وعلانية على شاكلة (متصابية) أو (مراهق في الخمسين) تجعلهم يذبلون ويختفون. إذا لم نغير عاداتنا وسلوكياتنا فلن نكون أوفر حظا من آبائنا ، فهم نتيجة لثقافتنا وأسلوبنا العقيم. سنستمر متأخرين، ومتخلفين عن الركب، سنهرم مبكرا، وسنُهزَم مبكرا، وسنموت قبل الموت.