تتشرف اللجنة المنظمة لفعاليات المؤتمر الطبي السنوي الخامس والعشرون لاتحاد الأطباء العرب في أوربا والمؤتمر السنوي الحادي والعشرون لاتحاد الأطباء والصيادلة العرب النمساويين دعوتكم إلى مدينة فيينا للمشاركة في مؤتمرهم المشترك في الفترة الواقعة مابين 30 اوكتوبر و 1 نوفمبر 2009 .حيث سيشكل هذا المؤتمر مناسبة طيبة لجميع المشاركين للتعرف على الزملاء من الدول العربية والعاملين في أوربا من خلال استقطاب وإشراك أكثر النخب من العلماء ,كما أنها فرصة مواتية للالتقاء بزملاء المهنة الطبية من النخبة المهاجرة في الدول الأوربية يتم خلالها التعرف على أحدث ماتوصلت إليه العلوم الطبية من تقدم.
بأسم اللجنة العلمية لاتحاد أطباء العرب في اوروبا يشرفني أن أُرحب بكم في هذه المناسبة الطيبة، مناسبة الذكرى الخامسة والعشرون لمؤتمراتها السنوية. حيث شهد انطلاقتها الأولى في صيف عام 1983 وكان ذلك الحدث ثمرة لرؤى وجهود مؤسسيها من قادة البحث العلمي في المانيا وأخص بالذكر الدكتور حسان نجار وتعبيراً عن تطلعاتهم وطموحاتهم لتحقيق مستقبل عربي أفضل للأطباء العرب في اوروبا مبني على التَعاطي الإيجابي والفاعل مع الأطباء والممارسين في الحقل الطبي وفي العلوم والتكنولوجيا كما عكست هذه المبادرة الإيمان الراسخ لدى القائمين عليها بأن العمل التَعاوني العلمي الطبي العربي في اوروبا يوفر قوى دفع مضاعفة مع ما يمكن تحقيقه عبر جهودٍهم في بلدانهم. وقد كانت من أولويات اهتمامات إتحاد أطباء العرب في اوروبا في ذلك الحين تنمية القدرات العلمية والتقنية للأطباء للعاملين في اوروبا، فبرزت الضرورة لتجميع العلميين العرب من أساتذة جامعات وباحثين وأطباء بإدارة تجمعهم . وهكذا تحددت الغاية الأولى للإتحاد المتمثلة بتوفير ملتقى لقاعدة واسعة من العلميين والخبراء العرب. أما الآلية المعتمدة لتحقيق هذه الغاية فقد تمحورت أساساً حول إقامة مؤتمرات وتنظيم حلقات تخصصية وندوات علمية مميزة يتم التخطيط لها تباعاً وتستجيب للحاجات المنظورة والمستجدة.
لقد عقد الإتحاد حتى الآن 25 مؤتمر علميا وأكثر من خمسين حلقة تخصصية في شتى العواصم الأوروبية والعربية حضرها ما يُقارب من /2000/ اخصائي من مختلف البلدان الأوروبية والعربية، كما حاضر في هذه الحلقات أكثر من /400/ أستاذ وخبير علمي دولي، فبات الإتحاد يتمتع بسمعة إقليمية وعالمية مرموقة تم التعبيرعنها عبر الدعم الذي لاقته باستمرار من عددٍ من الهيئات العربية والإقليمية والدولية وهو عضو في الأمم المتحدة
دعوني أغتنم هذه الفرصة لأحيي أولئك الذين ساروا عبر مقاطع متواصلة من هذا الدرب الطويل بدءاً بإشادة هذا الإتحاد ومن ثم الحفاظ عليه وتطويره. فمنهم الرواد الأوائل الذين شقوا الطريق بثقةٍ ورسخوا دعائم العمل ووفروا له سُبل النجاح والديمومة. ومنهم الرعيل الثاني الذي بنى على هذه القاعدة الصلبة وأشرف على توسيع النشاط وتطويره وتوجيهه نحو آفاقٍ جديدة. وهكذا، على مستوى العمل العلمي المُناط أساساً باللجان العلمية والمستشارين والمحاضرين والمشاركين في اللجان المختلفة، على هذه المستويات كافةً، تحقق هذا الإنجاز العلمي العربي الهام
فاحتفالنا معكم في هذه السنة في فيننا بالنجاح البارز والمستمر الذي حققه الإتحاد عبر تاريخها الذي امتد ربع قرنٍ من الزمن هو بمثابة احتفال بجميع الذين ساهموا في تحقيق هذا النجاح لقد أمسى لنا تاريخ يلزمنا بالحفاظ عليه. لقد صار ملك كل الذين توالوا على صياغته وعلى متابعته. إن ذلك لا يعفينا من التطلع إلى الأمام والقول بوجوب تفعيل العمل البحثي والتقني العربي وندعوكم كما ندعو أنفسنا لمواصلة السير الحثيث. وإننا ومن الباب الفضي للقائنا نأمل، بل وندعو لبذل جهود مضاعفة من أجل استقطاب عدد أكبر من الباحثين ومن المؤسسات البحثية الجامعية والعالمية لنوسع دائرتنا في أرجاء أخرى من عالمنا العربي. إن وجوب التشارك الواسع قد صار حقيقة تفرض نفسها، إذ لابد من الدخول في إطار بحثي متواصل وشامل. ليستفيد الإتحاد مما يجري حوله أو في العالم، وليستطيع هو أيضاً القيام بدور مكمل لنشاطه ولمشروعيته
البرنامج العلمي
صور من المؤتمر