اتحاد الأطباء العرب في اوروبا يختتم مؤتمره السنوي الثامن والعشرون في باريس
28th Annual Meeting of ARABMED in Europe
Paris- France 26 - 28 October 2012
عقدت في العاصمة الفرنسية في باريس في الفترة ما بين 26 - 28 اوكتوبر 2012 المؤتمر الثامن والعشرون لإتحاد الأطباء العرب في اوروبا والمؤتمر الثاني له في فرنسا والذي تزامن مع عيد الأضحى المبارك وبمشاركة اخصائيين قادمين من دول الأتحاد الأوروبي (المانيا , ايطاليا, النمسا, فرنسا, إيرلندا, بولندا وسويسرا) والدول العربية (الأردن, والعراق, , سوريا, اليمن, وفلسطين المحتلة (21 دولة عربية و اوروبية) تحت عنوان دور الطبيب في ربيع الثورات العربية.
في حفل إفتتاح المؤتمر رحب الدكتور مصطفى عبد الرحمن رئيس المؤتمر الأخصائي في الأمراض الأطفال الحضور و الضيوف المشاركين في المؤتمر حيث اشاد بالدور الهام الواجب بالقيام بها كأطباء في هذه الظروف التي تمر بها الأمة العربية في الربيع العربي وحث على جمع الجهود لخدمة المصابين والمتضررين
من جراء ذلك, متمنياً النجاح للمؤتمر ثم تلاها كلمة السفير الفرنسي في سوريا إيرك شيفاليرSon Excellance Monsierur L,Ambassadeur Eric Chevallier حيث تكلم باسم الحكومة الفرنسية و أشاد بأهمية ودور هذه المؤتمرات من الأطباء العرب في اوروبا وإنعكاساتها في اوطانهم وخاصة في هذا الوقت الحساس الذي تمر بها سورية والسعي لنقل هذه الخبرات الى البلدان العربية وأعرب عن حبه الخاص للشعب السوري متمنيا بأن ينتهي العنف وان يعود الإستقرار والسلام في اسرع وقت وان يعود
الى سوريا بنفسه للقيام بأعمال السفارة الفرنسية ثم أدلى الأستاذ رفائيل بيتي الأخصائي بطب الطوارىء Monsieur Le Prof. Raphael Pitti الذي زار سوريا عدة مرات مع مجموعة أطباء بلا حدود حيث ذكر مخاطر عمل الأطباء الذين يعملون هناك و الصعوبات والمشاكل الصحية والطبية التي يعاني بها النازحون والمهجرين من بيوتهم بسسبب هذه الإضطرابات والصراعات الفكرية
وأبدت السيدة ميشائيل سوبان Madame Le Depute Michale Sabban . ممثلة مدينة باريس في المؤتمر عن مدينة باريس, شكرها وامتتناها لعقد المؤتمر في باريس متمنية لرجوع الأوضاع وخاصة في سوريا الى مجراها الطبيعي وإنتهاء العنف والقتل الذي استمر وقتا طويلا والتي بدورها أبدت الإستعداد لتقديم كل الدعم للمساعدات الإنسانية , ثم.رحب الدكتور فيضي عمر محمود Dr. Faidi Omar Mahmoud رئيس اتحاد الأطباء العرب في اوروبا في الكلمة الإفتتاحية بالمشاركين وشكرهم على تلبية الدعوة لحضور المؤتمر .حيث أشاد ان هذا المؤتمر مناسبة طيبة لجميع المشاركين للتعرف على الزملاء من الدول العربية والعاملين في أوروبا
ثم تابع بالقول لم يعد خافيا على أحد أن الثورات العربية في مطلع عام 2011 من صنع الجماهير الحاشدة والغاضبة،.و التي بدأت في تونس، وتكررت في مصر، ليبيا؛ والعراق واليمن وسوريا.
إن الحراك السياسي الذي تعيشه هذه البلدان والذي تختلط فيه المطالب السياسية، بأجواء الاضطراب والانفلات الأمني، تمثل جزءا من المناخ السياسي العام الذي يطبع البلد في مرحلة الثورة، والتي بدوره تؤدي بحياة الكثير من هذه الشعوب وتخلف آلاف الجرحى والتي تشكل مشكلة صحية كبيرة ليست بالتك اليف الناجمة عنها فحسب وإنما بتوفير وتدبير العلاج اللازم لهم
ونحن كأطباء في هذا المجتمع من الواجب علينا على الأقل بالقيام بالدور الإنساني في المجتمع أثناء القضايا المصيرية وهذا ما حثنا في هذه السنة بأن تكون محور المؤتمر بأن تناقش دور الطبيب في ربيع الثورات العربية والمشاكل الصحية الحالية وذات المدى البعيد إيمانا منا بأننا جزء من هذا المجتمع ومهتمون بما يجري في الدول العربية وحرصا على سلامة وأمن المريض وطرح عديدا من التساؤولات
من المسؤول عن الحوادث و الوفيات والضحايا جراء الإصطدامات الفكرية؟
-
هل هي مسؤوليات سياسية؟ أم انها مصطنعة من حكومات تفرض سيادتها على الأخر لغايات إقتصادية او استراتيجية او مصالح معينة
-
أم أنها وقائع قانونية وحالات اجتماعية؟
-
أم انها حقائق طبية, دينية وفلسفية؟
-
هل هناك شعوب مسموحة لهم بالحياة وشعوب أخرى غير مسموحة, آلا حان الوقت للرجوع الى التفكير بالمنطق والحق لإيقاف هذه الكوارث المصطنعة و الحروب غير المبررة وسفك الدماء؟ لأطفال ونساء ولأشخاص أصحاء يفارقون الحياة بين لحظة وأخرى
من هو صاحب القرار في الحياة او الموت؟
-
هل هو الشخص السياسي ام القانوني يحدد حياة او وفاة إنسان ما ؟
-
أم هل هو الشخص العسكري الذي يأمر بإطلاق النار يودي بحياة مئات من البشر ؟
-
من له الحق بإطلاق طلقة مميتة ضد إنسان بريء؟
ما هو دور الطبيب في هذه الصراعات الفكرية
-
الطبيب الذي أخذ على عاتقه الحفاظ على حياة الإنسان لينقذ ما يمكن إنقاذه مدافعا عن المريض المصاب في الشارع لإنقاذه ومعالجتة, أو في سرير المرض وفي العناية المشددة, , وفي غالب الأحيان إن دور الأطباء للقيام بالإسعافات الضرورية غير مرغوبة وغير مسموحة وهي غير ممكنة بالأصل أثناء هذه الحوادث لقلة الإمكانيات التقنية والعوائق الأمنية
-
هل يسمح للطبيب المسعف بأن يفكر عن خلفيات وجهات النظر عند معالجته للإنسان المجروح؟ وهو يعرف تماما درجة الإصابة والعلاج اللاذم له والعلاج المتوفر لديه وفي حال عدم تقديم او توفير العلاج الذي يحتاجه الى أين تسير به حالته ويبقى واقفا بجوار مريضه مدافعا عن حياته ضد المرض بخبرته الشخصية وبأساليبه التشخيصية الى آخر لحظة متمسكا بمعاني الإنسانية دون ان يتأثر معنوياته المهنية
إنه بالتأكيد لو ان السياسيون ينظرون الى هذه المشاكل من النظرة الطبية لما أقدموا على هذه القرارات الخاطئة, ونحن نسألهم ما هو ثمن الحياة التي تنعم بها أنفسهم ونطلب منهم فقط التأني في إتخاذ القرارات التي فيها مصير شعب او أمة, وان ينظروا الى لغة العنف كما شهدناه مرارا كانت ولا تزال هي دائما لغة فاشلة لم ولن تتوصل الى حل الخلافات المزعومة والتي يجب حلها ضمن المفاوضات والمناقشات على الطاولة والحوار والإحترام المتبادل التي تعتمد على العلم والمنطق والحق
إن كثيرا من الدول الأوربية ذات الأنظمة الديموقراطية لها القوانين الصارمة في الحفاظ على الحياة بشتى الوسائل, وتقدم لمواطنيها كل الخدمات الصحية والطبية والرفاهيات بشتى الأنواع في المستشفيات, ولكل أفراد المجتمع, مهما كانت أعمارهم,أجناسهم وأعراقهم ودياناتهم ومهما كانت حالتهم المرضية ومهما كانت التكاليف في سبيل خدمة شعوبهم وكذلك نعيش ونتعايش كيف يحاسب الجندي الأوروبي عندما يقتل إنسانا برئيا او غير مسلح في ظروف الحرب والمناقشات التي تليها في مختلف طبقات المجتمع والإهتمام الإعلامي لها للحصول على الحقيقة وتحديد المسؤولية
ونحن كأطباء عرب جزء من المجتمع كمتأملين عن حال أمتنا وممارسين الطب في المشافي او العيادات في الدول الغربية ومع زملائنا في المهنة في كل العالم أخذا على عاتقنا حينما إخترنا مهنة الطب بأن نحافظ على حياة الإنسان وإستمراريته لينعم بها والتي وهبها الخالق وندافع عن حياته بمعالجة مرضه وتزويده بالنصائح الطبية والإرشادات الصحية في التغذية وتعليمه لأساليب الوقاية من المرض , فكيف بنا ونحن نقوم بهذه المهمة تسلب منا حقوق المرضى الذي أقسمنا على إسعافه وطبعا هذه الحقوق الطبية لكل شرائج المجتمع على إختلاف جنسياتها او الوانها او الأعمار او البلدان التي ينتمون اليها
وأكد الدكتور فيضي على أهمية الحوار بين الأطراف المتنازعة وماهي الأسس الذي يعتمد عليها
-
الحوار هو الوسيلة الوحيدة الناجحة للتعاطي مع الإختلاف في الأراء والمعتقدات
-
الحوار هو الحديث المتبادل أخذا وردا في الأراء ووجهات النظر المختلفة بقصد التعريف او التعارف في جو من الإحترام المتبادل بين طرفين أو أكثر كأنداد وليس بين طرف قوي وأخر ضعيف يفرض عليه الرأي بمنطق القوة لا بمنطق القناعة هو المراجعة في
-
رفض الحوار يعني عدم القبول بالأخر وعدم إحترام حريته وكرامته كإنسان وبالتالي عدم الإعتراف له بحق الوجود ما يهيء الأرضية لخلق الخصومات الفكرية والعداوات العقيدية المفضية للإقتتال
-
الإستماع جزء من الحوار: الحوار يبدأ اولا بتوفير الفرصة لطرح الآراء المختلفة ولا بد في المقابل من الإستماع لها وهذه الفرصة هي حق لجميع الأطراف ذات العلاقة دون تمييز
-
لكل فرد كامل الحرية في التمسك بأرائه وإن خطأها الآخرون سواء التمسك بها بسبب القناعة العقلية بصوابيتها أو لهوى نفسي يدفعه للإحتفاظ بها طالما بقيت ضمن إطار الإختلاف لا تتجاوزه الى التعدي والإصرار بالأخرين فالتمسك بالرأي الشخصي وبقوة لا يدل دائما على صحته فصحة الرأي تتبع من ذاته ومدى موافقته للحقيقة الموضوعية التي تكشف عنها البراهين المنطقية الصحيحة
وفي هذه المناسبة اورد الدكتور فيضي في كلمته القسم الطبي الذي تعهد به الطبيب عند انتهاء دراسته والبدء بعمله والمعترف عليه دوليا من خلال إعلان جنيف في عام 1948 والمعتدة ايضا لدى وزراء الصحة العرب والتي تعزز وتدعم عمله الطبي في مثل هذه المحن للخدمة الإنسانية مشجعا الأطباء الى العمل الإنساني في هذه المحن
-
قسم الطبيب نظم في إعلان جنيف عام 1948 من قبل الجمعية الطبية العالمية عند القبول عضوا في مهنة الطب :
Declaration of Geneva (1948). Adopted by the General Assembly of World Medical Association at Geneva Switzerland, September 1948
-
أن اكرس نفسي بكل قداسة من أجل خدمة البشرية.
-
أن أقدم لمعلميني الاحترام والتقدير الذي يستحقوه.
-
سامارس مهنتي بضمير ونبالة، صحة مريضي ستكون لها الاعتبار الأول.
-
ساحافظ بكل السبل التي امتلكها على الشرف والتقاليد النبيلة لمهنة الطب، زملائي سيكونون اخوتي واخواتي.
-
لن ادع اعتبارات الدين أو الجنسية أو العرق أو التوجة السياسي أو المكانة الاجتماعية أو السن أو المرض أو الإعاقة أو الجنس أو اي امر آخر تتدخل بين تأدية واجبي للمريض.
-
ساحافظ على أقصى احترام لحياة الإنسان في وقت العمل، ولن استخدم معرفتي الطبية في مخالفة القوانين الإنسانية حتى تحت التهديد.
-
سأقوم بهذة الوعود بكل قداسة وحرية
-
قسم الطبيب الذي اعتمده المؤتمر العالمي الأول للطب الإسلامي في الكويت يناير 1981 م وتم إقراره من مجلس وزراء الصحة العرب
First adopted by the World Conference of Islamic Medicine held in Kuwait January 1981 and approved by the Council of Arab Ministers of Health
أقسم بالله العظيم
-
أن أراقب الله في مهنتي. وأن أصون حياة الإنسان في كافة أدوارها. في كل الظروف والأحوال باذلا وساعيا في استنقاذها من الهلاك والمرض والألم والقلق.
-
أن أحفظ للناس كرامتهم. وأستر عورتهم. وأكتم سرهم .
-
أن أكون على الدوام من وسائل رحمة الله ، باذلا رعايتي الطبية للقريب والبعيد، والصالح والخاطىء ، والصديق والعدو.
-
أن أثابر على طلب العلم. أسخره لنفع الإنسان.لا لأذاه .
-
أن أوقر من علمني . وأعلم من يصغرني . وأكون أخا لكل زميل في المهنة الطبية متعاونين على البر والتقوى . وأن تكون حياتي مصداق إيماني في سري وعلانيتي، نقية مما يوشي لها تجاه الله ورسوله والمؤمنين.
وتوجه بالشكر بإسمه وبأسم الإتحاد الى الدكتور مصطفى عبد الرحمن رئيس المؤتمر والدكتور هيثم صواف والدكتور عبد
المنعم حميد وزملائهم في باريس وبالأخص الى السيد ياسين غفير على جهودهم الكبيرة في سبيل إنجاح هذا المؤتمر, والى الهيأت الرسمية المشاركة للمؤتمر, والى لجان المؤتمر والإخوة في فروع الإتحاد والمحاضرين والى الضيوف والى كل الذين قدموا وقدموا المساعدة والدعم المعنوي والمادي في إنجاح هذه التظاهرة العلمية .آملا ان تكون المناقشات مثمرة وان تحقق المؤتمر أهدافها المرتقبة وللمؤتمر النجاح والتوفيق متمنيا للجميع عيد مباركا بمناسبة عيد الأضحى وكل عام وأنتم بخير
وفي الختام طالب الدكتور فيضي باسم اتحاد أطباء العرب في أوروبا العالم والأنظمة الحاكمة في الدول العربية
-
إيقاف كل النزاعات المسلحة والحروب في العالم, وإرجاع الجيوش الغازية الى اوطانها بالأحرى الى ثكناتها
-
الطلب من كل حكومات العالم على عدم التصويت في اشعال اية حرب
-
توقيف التسليح وصنع الأسلحة الفتاكة وعدم تصدير الأسلحة الى اية دولة
-
الإنفاق على البنية التحتية والبحث العلمي وبناء المجتمعات للدول بدلا من التسليح
-
تحقيق السلام العالمي دون استخدام العنف او السلاح
-
السماح بالتظاهر السلمي وحرية تعبير الرأي
-
ايقاف النزاعات المسلحة القائمة و سفك الدماء بشتى الوسائل ولجميع الأطراف للأطفال والنساء ولكل فئات الشعب
-
عدم إستخدام العنف لدى الموقوفين تجنبا لتوليد الحقد في المستقبل
-
تأمين معالجة وإسعاف كل الجرحى في المشافي ومراكز الإسعاف المتوفرة والكف عن إعتقالهم
-
تأمين المساعدات الإغاثية والغذائية لكل المتضررين
-
حرية عمل الأطباء في معالجة المصابين وعدم إيذائهم أو إعتقالهم او قتلهم
-
الكف عن الأعمال التخويفية والإرهابية وتجنب إحداث الصدمات النفسية لدى الأطفال وإرجاع الثقة بين الشعب والدولة
-
تهيئة أجواء الحوار لمعالجة ومناقشة وجهات النظر
-
الحوار ثم الحوار ثم الحوار مع الجهات الحاكمة وممثلي شرائح الشعب للوصول على الحلول المرضية
-
الوطن ينبغي ان تسع الجميع ويجب المحافظة عليه
ARABMED appeals to the ruling regimes in the Arab countries and in the world
-
Stop all armed conflicts and wars in the world, and returns the invading armies to their own home rather to their barracks
-
Demand of all the world's governments not to vote in igniting any war
-
Reinforcing arrest and deadly weapons and not to export weapons to any country
-
Spending on infrastructure, scientific research and building communities of states rather than reinforcing
-
Achieve world peace without the use of violence or arms
-
Allow peaceful demonstrations and freedom of expression of opinion
-
Stop the ongoing armed conflicts and bloodshed in various ways and to all parties for children and women and for all categories of people
-
Do not use violence to detainees in order to avoid the generation of hatred in the future
-
Secure treatment and ambulance all the wounded in hospitals and aid stations available and stop arrested
-
Insurance relief and food aid for each affected
-
Freedom of action of the doctors in the treatment of the injured and not harming or arrested or killed
-
Desist from intimidating and terrorist acts and avoid the trauma of children and return the trust between the people and the state
-
Create an atmosphere of dialogue to address and discuss views
-
Dialogue and dialogue and dialogue with the ruling parties and the representatives of the segments of the people reach satisfactory solutions
-
Home should be nine everyone and must be preserved
أما عن المواضيع التي نوقشت في جلسات المؤتمر والتي استمرت يومين تركز على دور الطبيب في ربيع الثورات العربية حيث قدمت أكثر من 28 ورقة علمية في 6 جلسات وبمشاركة أكثرمن 12 دولة و 100 مشارك من مختلف الإختصاصات
افتتح الدكتور نديم سراج نائب رئيس الإتحاد في مناقشات الدائرة المستديرة الجلسة الأولى بموضوع النظرة الفلسفية السياسية للربيع العربي والذي حضرها سفير الجامعة العربية في باريس الدكتور ناصيف حتي Dr. Nassif Hitti: Ambassador, Head of the Department of League of Arab Stat in France وبمشاركة من خبراء المان عن تفهم الثورة بمنظورالفلسفة السياسية حيث قال:
الثورات العلمية، والحركات الاجتماعية السياسية، والثورات السياسية تنشأ من الأزمات.بسبب تغير مفاجئ في سلوك الشخص / المواطن.وتكون هذه الثورات إما ثورة من النخبة هي الأيدولوجية وهي ثورة في مجال العلم بعقلانية. او الانتفاضة هي الثورات البديهية والعاطفية.في هذه الدراسة أننا نريد أن نتفهم الثورة بمنظورالفلسفة السياسية من ثلاث زوايا مختلفة:
-
الثورات العلمية والسياسية تنشأ من تفاوت الوعي بين طبقات المجتمع وهو تعبير عن وجود تباين وإختلاف ما بين وعي النخب وتطور وعي المواطنين. الثورات من فوق، وهذا هو من انطلاق النخبة، هي الأيديولوجية-الفكرية. الثورات من أسفل، وهذا هو الدعوى المدنية، هي أكثر عاطفية-الحسية.
-
ديناميات الوعي هو النظرة إلى تغييرات وتطورات الوعي مع العصر, وأزمة الوعي يعكس التباين بين ركود وعي النخبة الحاكمة، التي يقتصر التفكير محليا ووطنيا، وتطور وعي الناس، وإحساسهم بالغربة اوالإهمال او عدم المساوة من طرف النخبة الحاكمة ولتحليل الوعي بشكل منهجي يجب علينا ذكر :
-
المنطقي الديكارتي: يعتمد على التفكير أولا ، و التطبيق العملي ثانيا . هنا نحن نتعامل مع وجود علاقة خطية ذات بعد واحد، استنتاجي بين النظرية والتطبيق. فشل النظرية في التطبيق، يؤدي الى صراعات وتوترات
-
هنا يتم تقسيم الوعي إلى وعي الإنسان بذاته (العالم الداخلي) ووعي المحيط المخالف عن وعيه (العالم الخارجي). ولتقريب وجهات النظر بين هذه الإختلافات وللتغلب على المعارضة او التمرد الذي سيحدث او حدث يجب.
-
وضع الفرضيات ثم نقيض هذه الفرضيات ثم مشاركة ما بين الإثنين لحل وجهات النظر هذا يعني من الناحية العملية: اتفاق بين الجهات او عدم اتفاق او اللجوء الى التجديد والابتكار.
-
الإحساس العاطفي في الثورة اي انها الإنطباع الإنفعالي الأولي قبل التفكير عن الحدث وهي تعبير عن الإنطباعات الأولية التي تجمعها الحواس الخمسة للمشاركين في الثورة عند حضور الحدث او المشهد (الثورة) اما الحاسة السادسة والتي نحن نسميها حاسة الزمن تربط المظاهر المرئية والغير مرئية من روح العصر. وتكون الارتكاس العاطفي على الظلم في مثل هذه الحالات بالتمرد.
وذكر الفرق بين الثورات الدموية الثورات الحمراء والثورات البيضاء التي أطاح بجدار برلين دون إراقة الدماء
بالإضافة الى ذلك تم نقاش المواضيع التالية في هذه الجلسة
-
علاج الأنظمة الاجتماعية: مقاربات فلسفية وطبيعية للتغلب على الصراعات بين الأشخاص والثقافات
-
المريض في القرن الحادي والعشرون, الدليل على الوعي الجديد
-
دور العوامل النفسية على الربيع العربي
وقد حضر الجلسة ايضا ممثلي جمعية إعتلال الشبكية والي مركزها في المانيا
وفي الجلسات التي تبعها تم نقاش الجديد في المواضيع الطبية والإغاثية التالية
-
التسمم الرئوي الناجمة عن الحرب الكيميائي
-
زرع الصمام الأبهري بالقسطار على القلب النابض
-
تدبير زيادة سكر الدم في مرض السكري من النوع 2: توصيات الجمعية الأميريكية للسكر (ADA) والجمعية الأوروبية لدراسة مرض السكري (EASD)
-
علاقة البيس فوسفونات في تنخر عظم الفك: تواترها, عوامل الخطورة ، المظاهر السريرية، ونتائج العلاج, استعراض لآخر المؤلفات
-
دور الحضارة العربية الاسلامية الرائد في اشعال فتيل التنوير العلمي الاوربي الحديث - لمحة مقتضبة عن أعمال نخبة من الأطباء الرواد العرب في العصر الوسيط و مؤلفاتهم الطبية
-
هل مازالت هناك ضرورة تدريس العلوم الطبية باللغة العربية؟
-
تواتر وتشخيص اضرابات النوم المعيقة للتنفس
-
إختلا طات ومعالجة إضرابات النوم المعيقة للتنفس
-
تجربة خاصة في الاغاثة الانسانية في بلاد الربيع العربي مع عرض موجز عن تدبير الإصابات العينية
-
التعريف عن اتحاد المنظمات الطبية الاغاثية السورية
-
انشاء مشافي ميدانية ونقاط طبية وحتى مشافي مجهزة للعمليات الضخمة
-
كفالة الاطباء والكوادر الطبية داخل وخارج الوطن (اكفل زميلاً)
-
ما هو الواقع الطبي بعد الثورة؟
-
الحاجة ستكون كبيرة لمشافي تأهيلية
-
الحاجة لمراكز معالجة نفسية بعد الصدمة
-
العناية بالمغتصبات
-
العناية بالمعوقين الآن وبعد الثورة خطة عمل
-
الحاجة لمراكز علاجية طبية مجانية
-
الخدمات الطبية عبر الإنترنيت
وعلى هامش المؤتمر عقد اجتماع عام لأعضاء الإتحاد و للهيئة الإدارية جرى خلالها مناقشة الأمور المتعلقة بالإتحاد مع ذكر النشاطات للإتحاد وللفروع في عام 2012 وخاصة عن المؤتمر الدولي الخامس الذي عقد في عمان في اول اوكتوبر الحالي مع عرض الأمور المالية للإتحاد لعام 2011 وعام 2012 مع حضور ممثلي الفروع والجديربالذكر ان الزملاء في ايطاليا الذين حضروا المؤتمر ممثلة بالاستاذ صبري شمسان حسن الأخصائي في الأمراض الكلوية أعربوا عن رغبتهم بتأسيس فرع للإتحاد في ايطاليا حيث تم الإتفاق في الإجتماع بزيارة اللجنة الإدارية للإتحاد الى ايطاليا في ندوة طبية تنظم من قبل الزملاء في ايطاليا للإتفاق النهائي في هذا المجال, اما عن موعد ومكان مؤتمر الإتحاد للعام القادم حيث اقر الجميع على إنعقاد المؤتمر في برلين في المانيا في سنة 2013 في نهاية شهر سبتمبر القادم إنشاء الله
وفي نهاية المؤتمر وفي الحفل الختامي شكر كل من الدكتور فيضي عمر محمود رئيس الإتحاد والدكتور مصطفى عبد الرحمن رئيس المؤتمر كل المشاركين واللجان المنظمة للمؤتمر تخللها تقديم الدروع وشهادات التقدير. وتم تكريم الدكتور تمام كيلاني رئيس إتحاد الأطباء والصيادلة العرب في النمسا بشكل خاص على حصوله شهادة الإستحقاق من رئيس الجمهورية النمساوية وكذلك تم تكريم أعضاء الهئية الإدارية والمحاضرين والهيئات المنظمة للمؤتمر, و المشاركين فيه تقديرا وعرفاناّ بالجميل في دعم المؤتمر والمساهمة فى إنجاحه
وبشكل عام كان المؤتمر ناجحا وحقق الأهداف المنتظرة منها متأملين بان ينتهي العنف وان يعود الإستقرار وخاصة في سوريا وعلى توحيد الجهود في دعم المصابين وتوصيل المعونات والخدمات الإنسانية الى المتضررين على حد سواء وللإطلاع على المزيد يمكنكم مراجعة البرنامج العلمي مع الملخصات و المحاضرات
شرح الصور:
من اليمين الدكتور مصطفى عبد الرحمن رئيس المؤتمر فرنسا
السيدة ميشائيل سابانMadame Le Depute Michale Sabban . ممثلة مدينة باريس في المؤتمر عن مدينة باريس
إيرك شيفاليرSon Excellance Monsierur L,Ambassadeur Eric Chevallier السفير الفرنسي لدى سوريا
الأستاذ رفائيل بيتي الأخصائي بطب الطوارىء Monsieur Le Prof. Raphael Pitti
الدكتور فيضي محمود رئيس اتحاد الأطباء العرب في اوروبا
ممثلي جمعية إعتلال الشبكية والتي مركزها في المانيا
صورة جماعية لأعضاء الهئية الإدارية
الدكتور نديم سراج
الدكتور فيضي محمود والدكتور هيثم صواف أثناء تكريم الدكتور تمام كيلاني في الوسط
صورة جماعية عن إجتماع الهيئة الإدارية في باريس
صورة جماعية للمشاركين في المؤتمر
البرنامج العلمي