FaceBook Twitter RSS

نبذة عن الاتحاد


منظمة طبية علمية ثقافية إجتماعية وإغاثية غير ربحية وغير سياسية وغير دينية مسجلة في المانيا, تعمل لمصلحة النفع العام وللمزيد من المعلومات يرجى الإطلاع على القانون الاساسي لها من هنا

مواقع صديقة

المتواجدون الان

273 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع

الانتساب للاتحاد

احصائيات الموقع

عدد الزيارات
1631714

عضو الهيئة الإدارية لإتحاد الأطباء العرب في اوروبا يقوم بزيارة ميدانية الى سوريا ولمخيمات اللاجئين السوريين في تركيا

الدكتور سيد ترماسي - المانيا

بتاريخ 22.12.2012 قدمت إلى تركيا وقد كان في إستقبالي في مطار أنطاكية أحد أعضاء إتحاد الجمعيات الإغاثية السورية وقام بإصطحابي إلى الريحانية وقام بإطلاعي على الخدمات التي يقوم بها الإتحاد للسوريين داخل وخارج الوطن مثل تقديم الحاجات الأولية للنازحين وكذلك تقديم وتوفير الأدوية اللازمة

كما قمت بزيارة الخيام للمهجرين السورين على الحدود التركية في منطقة أطمة إنها حالة لايمكن وصفها إنها مآساة بما تحملها هذه الكلمة أطفال ونساء يفتقدون إلى الاحتياجات الأولية اللازمة للحياة الخيام التي يسكنوا فيها في مناطق وحلة وطينية يغطس فيها القدم ويتعثر فيها المشي. إنه برد قارس والتدفأة والطبخ يتم بإشعال الحطب. إن هناك نقص في الطعام والماء واللباس وكثير منهم يعاني من  أمراض صدرية وكذلك إلتهابت الرئتين التي قد تؤدى إلى فقد الحياة كذلك يعاني كثير منهم بأمراض الروماتزم.  هنا يفتقد الأطفال  إلى كل أشكال التعليم ولا يوجد أي آداة للإعتناء بالأطفال.  أطفال قد فقدوا آبائهم وأخواتهم وبعضهم فقدوا أمهاتهم من خلال قصف بيوتهم في سوريا إنها مآساة يحزن لهل القلب وتدمع لها العين

 

 


بعد ذلك قمنا بزيارة الدانا وهي تبعد حوالي 15 كم عن الحدود التركية وهناك زرنا إحدى المشافي الميدانية. إنهاالآن حوالي الثانية والنصف بعد الظهر وكان من الواجب علينا أن نغادر الأراضي السورية الساعة الرابعة حتى يسمح لنا بدخول الأراضي التركية ماذا نفعل الآن هل نكمل المشوار أم نرجع؟ لقد قررنا بإكمال المشوارإلى

بلدة الأتارب المحررة ومن تم أكملنا سفرنا إلى قرية السحارة وهي تبعد عن الحدود التركية حوالي 20 كم منا إنها أماكن محررة ولكن أثار الدمار كانت تقرأ في كل بيت وشارع وحارة وكذلك لم تسلم الطبيعة من هذا الدمار. إنها الآن حوالي الثالثة والأربعين دقيقة  الآن يجب أن نعود وإلا لا يسمح لنا بدخول تركيا ويجب أن نبيت في سوريا إنه صراع مع الوقت خاصة أنه توجب علينا إعادة التزود بالوقود في ضوء ندرة مادة  البنزين وفي أثناء طريق العودة واجهنا مشاكل تقنية مع محرك السيارة وفي النهاية وبمعجزة تمكنا من الوصول إلى الشريط الحدودي للعبور إلى الجانب التركي قبل إغلاق الحدود

1- https://www.youtube.com/watch?v=DXINrjTWyAw

 

2- https://www.youtube.com/watch?v=koEOSTmTK9Q

 

3- https://www.youtube.com/watch?v=kTQHENJSF0g


4- https://www.youtube.com/watch?v=TgVySDCMcgs

 

5- https://www.youtube.com/watch?v=La4uyYhoCV0


6- https://www.youtube.com/watch?v=VWDTtZKkQu0

 

7- https://www.youtube.com/watch?v=PIV8wGbw3vc

 

كان الإحتياج لأطباء في مصيف سلمى وهي تقع في الجزء الغربي من جبل الأكراد في شمال غرب سوريا وتبعد عن الحدود التركية يايلاداغي حوالي 35 كم. إنها منطقة ترتفع بحوالي 850 متر عن سطح البحر ومنطقة متاخمة لبرج إنباته وضيعة بارودة ومن هذه المناطق يتم القصف المتكرر لسلمى ففي هذا اليوم تم إنزال 10 برميل متفجرة ولكن لم يتم إصابات بشرية ولكن تم خسائر في المباني والممتلكات والجدير بالذكر أن أغلب السكان قد غادروا بيوتهم إلى أماكن أخرى

أما مشفى سلمة الميداني فقد قصف منذ حوالي شهرين وكان في يوم جمعة وهو الآن عاطل عن العمل تماماً  وأما المستوصف فهو معطل منذ سبعة أشهر

في هذا الوقت يقوم أهالي سلمى بترميم مشفى جراحي ولكنه لحتى الآن يفتقد لكثير من الأموال والمواد والأجهزة الطبية اللازمة  وبدون فعالية جادة لخدمة المواطنين

الليلة التي قضيتها في سلمى ليلة لا تنسى من ذاكرتي البرد قارص جداً والتدفئة على الحطب ولا تكفي بأي حال من الأحوال فأنا أرتدي جاكيت وكنزه وأحتفظ بجرباني ولكن بدون جدوى إنني أرتعش رغم البطانية واللحاف وأما رائحة الغرفة فإنها مؤذية من دخان الحطب الذي يحترق وأصوات الأبواب والشبابيك المغلفة بالبلاستيك كانت تعزف أنغام الرياح الشديدة ورغم تعبي الشديد فإنني لاأستطيع أن أغلق عيناني وصاحبني الأرق. لأول مرة منذ أكثر من عشرون سنة لم أغسل أسناني ونمت بثيابي التي كنت أرتديها

رغم نومي المتأخر و تعبي الشديدإستيقظت من النوم مبكراً جداً كذلك الطبيبان الآخران وبعد أن تناولنا ما تيسر من الفطورإقترح علينا الطبيب المقيم هناك أن يرينا المناطق المجاورة إنك ترى الدمار وآثاره في كل مكان وأغلب المدن خالية من الناس الذين يعيشون هنا  وأن أشجار الثمار لم تقطف وأن الفواكه فقد عفنت إنك ترى الجبال والسهول والوديان إنها مناطق جنة. إن هذه الفرحة والمتعة لم تطل طويلاً وسرعان ما سمعت صوت الطيران والإنفجارت إنها أصوات مرعبة ومخيفة وأن الناس هناك ليس لهم حول ولا قوة إلا الله ضد هذا الطيران  والأمر والأدهى في الأمر أنك ترى الطيارة وتسمع صوتها ولكنك لا تعرف متى ترمي هذه الطيارة البراميل المتفجرة وأين وهل تنفجر هذه البراميل في الهواء أم عند سقوطها على الأرض ومن هذه البراميل التي يصل وزنهاإلى أكثر من 500 كلغ  لا تنفجر بعض الأحيان ولقد إستطعت بإلتقاط فيديو لإحدى هذه البراميل. الناس عندما يسمعون صوت الطيران يختبأون في مناطق ليس مؤهلة لحمايتهم ولا تقيهم من شر الطيران ولكنهم فوضوا أمرهم لله. الناس أصبحوا لا يبغون طلوع الشمس ويتمنون الأمطار والغيوم حتى لايقصفوا بالطيران فكل يوم مشمس  هو يوم معاناة وخوف ورعب ودمار.  فعلى سبيل المثال في يوم مشمس يتم إسقاط أكثر من 18 برميل متفجرات ماعدا الصواريخ التي تقذف من الدبابات. إنها مآساة حقيقية لايمكن أن يحس بها إلا من عايشها ولا يمكن وصفها ولو إستعملت كل قواميس اللغات

إنني أناشد من بقي له ضمير حي أن يحس بمرارة هؤلاء الناس وأن يعمل بكل ما في وسعه لتقديم ليد العون

والمساعدة بقدر ما يستطيع حتى نخفف من آلام هذا الشعب المقهور وأناشد المعارضة وذوي الأمر من الأخوة السوريين الذين هم خارج الوطن بأن يجمعوا أمرهم ويوحدوا كلمتهم ويتعاونون فيما بينهم وأن يدرسوا الأحوال والأوضاع وكذلك وضع خطط إستراتيجية ولوجستية لتقديم الإحتياجات الازمة من الكادر الطبي وكذلك المعونات والأدوات اللازمة  وأن يجعلوا نصب أعينهم مصلحة الشعب حتى ينتهى هذا الظلم بأسرع وقت ممكن

للإطلاع على بعص مقاطع الفيديو يمكن الإطلاع على الروابط الموجودة في اسفل الصورة الكبيرة