الدكتور فيضي عمر محمود رئيس اتحاد الاطباء العرب في اوروباالزميلات والزملاء الكرام

تحية طيبة وبعد

باسم اتحاد الأطباء العرب في اوروبا وفي ايطاليا ندعوكم الى العاصمة الإيطالية 

في روما للمشاركة في فعاليات المؤتمر ال 30 لإتحاد الأطباء العرب في اوروبا في الفترة ما بين

17-19 اوكتوبر 2014، في فندق الراديسون بلو في روما.

ويشرفنا ان ينعقد هذا المؤتمر وللمرة الثانية في روما, لتوفر المعايير المعتمدة للاختيار من تراث عمراني ورصيد ثقافي وعلمي وفني ودور اقتصادي في وسط  العاصمة الإيطالية إن هذا المؤتمر يعد امتدادا لمؤتمرات سابقة, حيث تمثل نوعا هاما من تواصل الجهود المشتركة للأطباء العرب في اوروبا وسعيا مخلصا نحو تحقيق هدف من أهدافها, و كأحد الرموز المضيئة لتجسيد العمل العربي المشترك, وإنجاز أكبر قدر ممكن من التواصل العلمي والتفاعل الفكري بين الزملاء والأطباء العرب في المهجر مع اوطانهم. بالإضافة الى خلق حوار أكاديمي ومناقشات بخصوص القضايا والاهتمامات المشتركة و كذلك الربط بين منجزات الحياة الغربية العصرية وتنمية المجتمع العربي ويتم خلالها التعرف على أحدث ماتوصلت إليه العلوم الطبية من تقدم.

إن وجودكم معنا بنشاط علمي في هذا المحفل ومساهمتكم ومداخلتكم الفاعلة بجلسات المؤتمر سيكون لها اثرا طيبا في إثراء نشاطنا العلمي وسيمنحه زخما قويا يحقق مانهدف له من تقدم في مجال العلم والمعرفة

هذا المؤتمر هو متعدد التخصصات ، موزعة الى 6 جلسات علمية للمحاضرات العلمية وتتركز في

  • الأمراض الإستقلابية
  • أمراض جهاز الدوران
  • ارتفاع الضغط الدموي
  • امراض الكلية
  • العيون
  • الجراحة العظمية
  • الأطفال
  • التخدير
  • و علاج الأورام

سيناقش المؤتمر ايضا مقومات البحث العلمي وكيفية الإستفادة من العلماء في المهجر في تحسين القطاع الصحي في الدول العربية وامكانيات التخصص الطبي في الدول الأوروبية وكيفية الإستفادة من العلماء في المهجر في تحسين القطاع الصحي في الدول العربية .

ثلاثون عاما على مؤتمرات الإتحاد

بأسم إتحاد أطباء العرب في اوروبا يشرفنا ايضا أن نرحب بكم في هذه المناسبة الطيبة، مناسبة الذكرى الثلاثون لمؤتمراته . فقد شهد انطلاقتها الأولى في صيف عام 1984 في مدينة كولن الألمانية وكان ذلك الحدث ثمرة لرؤى وجهود مؤسسيها من قادة البحث العلمي في المانيا وتعبيراً عن تطلعاتهم وطموحاتهم لتحقيق مستقبل عربي أفضل للأطباء العرب في اوروبا مبني على التَعاطي الإيجابي والفاعل مع الأطباء والممارسين في الحقل الطبي وفي العلوم والتكنولوجيا  كما عكست هذه المبادرة الإيمان الراسخ لدى القائمين عليها بأن العمل التَعاوني العلمي الطبي العربي في اوروبا  يوفر قوى دفع مضاعفة مع ما يمكن تحقيقه عبر جهودٍهم في بلدانهم. 

وقد كانت من أولويات اهتمامات إتحاد أطباء العرب في اوروبا في ذلك الحين تنمية القدرات العلمية والتقانية للأطباء العاملين في اوروبا، فبرزت الضرورة لتجميع العلميين العرب من أساتذة جامعات وباحثين وأطباء بإدارة تجمعهم . وهكذا تحددت الغاية الأولى للملتقى العربي للعلوم الطبية والتكنولوجية المتمثلة بتوفير ملتقى لقاعدة واسعة من العلميين والخبراء العرب. أما الآلية المعتمدة لتحقيق هذه الغاية فقد تمحورت أساساً حول إقامة مؤتمرات وتنظيم حلقات تخصصية وندوات علمية مميزة يتم التخطيط لها تباعاً وتستجيب للحاجات المنظورة والمستجدة.

العلم ليس بحثاً وحسب، لقد بات العلم أسيرا للتقنية، أو للتكنولوجيا بمفاهيمها الشعبية والعملية. فأين نحن منها. إننا نستهلك كل ما يصلنا. ألم يحن الوقت لننادي بتوطين هذه الخبرات المكتسبة لعلمائنا العرب  في أوطانهم  أي لماذا لا نبادر إلى إقامة مجمعات متقدمة نعزز فيها قدراتنا الإنتاجية وخبراتنا التي إكتسبناه  لنخدم المرضى والعاملين في الحقل الطبي في اوطاننا ,ولنخفف التكاليف ونمنع تواتر الهجرة، وهجرة الأدمغة بشكل خاص. فنحن نعلم وأنتم تعلمون ما هي الكوادر الموجودة في الخارج من أصول عربية. فلماذا لا يكون لنا ولهم عمل هنا وشراكة في التقدم مع كل القطاعات الرسمية ومع القطاع الخاص الفاعل الذي يجب أن يكون مبادراً وفاعلاً. إنها دعوة لعمل مشترك نوجهها بأمل أن تجد صدىً إيجابياً

لقد عقد الإتحاد حتى الآن أكثرمن 30 مؤتمر علميا و خمسين حلقة تخصصية في شتى العواصم الأوروبية والعربية حضرها ما يُقارب من (3000) اخصائي من مختلف البلدان الأوروبية والعربية، كما حاضر في هذه الحلقات أكثر من (500) أستاذ وخبير علمي دولي، فبات الإتحاد يتمتع بسمعة إقليمية وعالمية مرموقة تم التعبيرعنها عبر الدعم الذي لاقته باستمرار من عددٍ من الهيئات العربية والإقليمية والدولية وهو عضو في الأمم المتحدة في قوائم المنظمات الغير حكومية. ويتضح من سجل البرامج العلمية لمؤتمرتنا  أننا تناولنا طيفاً واسعاً من المواضيع العلمية والتقانية خلال المسار الطويل، وإضافةً إلى ذلك، فقد سَعينا من خلال نشاطاتنا إلى تحقيق أهدافٍ أخرى نذكر منها

  • تحقيق لقاء وتعريف  وتفاعل فيما بين الاخصائيين العرب ومع العلماء والاخصائيين البارزين في العالم. 
  • إتاحة الفرصة للعلميين العرب في البلدان العربية وللمغتربين منهم للاطلاع على القدرات العلمية في وطنهم مما يُتيح فرصاً لمشاركتهم في تطويرها.
  • دعم جهود التَعاون العلمي والتقاني في الوطن العربي.مع المساهمة في إنشاء الجامعات في الدول العربية 
  • بالإضافة الى النشاطات الإنسانية والإغاثية أثناء الكوارث في العالم

وبمناسبة الذكرى الثلاثون على مؤتمرات الإتحاد فقد اعتمدت هيئة الإشراف مبادرة لتشجيع العلماء والباحثين العرب وبث روح البحث العلمي بين أوساط العاملين فيها، وذلك بتخصيص جائزة البحث العلمي المميز التي يتقدم بها الباحثون العرب الشباب وسيتم اتخاذ الخطوة الأولى في هذا الاتجاه عبر منح جائزة الباحث العربي لقاء أعمال علمية مميزة خلال مؤتمرنا السنوي في روما 2014  

دعوني أغتنم هذه الفرصة لأحيي أولئك الذين ساروا عبر مقاطع متواصلة من هذا الدرب الطويل بدءاً بإشادة هذا الإتحاد ومن ثم الحفاظ عليه وتطويره. فمنهم الرواد الأوائل الذين شقوا الطريق بثقةٍ ورسخوا دعائم العمل ووفروا له سُبل النجاح والديمومة. ومنهم الرعيل الثاني الذي بنى على هذه القاعدة الصلبة وأشرف على توسيع النشاط وتطويره وتوجيهه نحو آفاقٍ جديدة. وهكذا، على مستوى العمل العلمي المُناط أساساً باللجان العلمية والمستشارين والمحاضرين والمشاركين في اللجان المختلفة ، على هذه المستويات كافةً، تحقق هذا الإنجاز العلمي العربي الهام

فاحتفالنا معكم في هذه السنة بالنجاح البارز والمستمر الذي حققه الإتحاد  عبر تاريخها الذي امتد الى أكثر من سنة  من الزمن هو بمثابة احتفال بجميع الذين ساهموا في تحقيق هذا النجاح لقد أمسى لنا تاريخ يلزمنا بالحفاظ عليه. لقد صار ملك كل الذين توالوا على صياغته وعلى متابعته. إن ذلك لا يعفينا من التطلع إلى الأمام والقول بوجوب تفعيل العمل البحثي والتقني العربي وندعوكم كما ندعو أنفسنا لمواصلة السير الحثيث. وإننا في لقائنا هذا نأمل، بل وندعو لبذل جهود مضاعفة من أجل استقطاب عدد أكبر من الباحثين ومن المؤسسات البحثية الجامعية والعالمية لنوسع دائرتنا في أرجاء أخرى من عالمنا العربي. إن وجوب التشارك الواسع قد صار حقيقة تفرض نفسها، إذ لابد من الدخول في إطار بحثي متواصل وشامل. لتستفيد الإتحاد مما يجري حولها أو في العالم، ولتستطيع هي أيضاً القيام بدور مكمل لنشاطها ولمشروعيتها 

 

فإننا نأمل حضوركم وفقا للبرنامج المرفق. و سوف نكون مسرورين عندما نراكم ونحييكم في روما ,فإلى اللقاء معكم , في جو علمي أخوي مفيد ومثمر. دمتم بخير والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

وتفضلوا بقبول فائق الاحترام والتقدير

 

الأستاذ صبري شمسان                 الدكتور فيضي عمر محمود
رئيس المؤتمر رئيس إتحاد أطباء العرب في اوروبا

 

 

 

للإطلاع على البرنامج  انقر الصورة المجاورة 

اضغط هنا للاطلاع على البرنامج